"هآريتس": واشنطن تُرجع الفضل للمغرب في التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين
قالت صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية، إن الإدارة الأمريكية تعتبر أن الفضل يعود إلى المملكة المغربية في التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصة في مسألة فتح الجسر الحدودي "ألنبي" مع الأردن، حيث أعلنت وزيرة النقل الإسرائيلية عن الوصول إلى اتفاق لفتحه قريبا.
ونشرت الصحيفة الإسرائيلية تقريرا ذكرت فيه أن مسؤولا في الإدارة الأمريكية التي يقودها جو بايدن، قال إن المغرب هو الذي لعب الدور الرئيسي في الوصول إلى اتفاق لفتح الجسر المذكور مع الأردن، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه أول مرة يلعب فيها بلد عربي له علاقات مع إسرائيل دورا للتوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضافت هاريتس في هذا السياق، أنه مباشرة بعد هذا الدور والإعلان عن قرب افتتاح الجسر، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي القيام بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى المغرب بداية الأسبوع المقبل، من أجل تطوير وتمتين العلاقات الثنائية بين الطرفين، خاصة في مجال الدفاع.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، كانت قد أعلنت يوم الجمعة الأخير، عن بدء التحضيرات لفتح معبر اللنبي مع الأردن، في وجه حركة التنقل طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة، مشيرة إلى أن الاتفاق بين إسرائيل والأردن جاء على إثر وساطة المغرب.
وقالت الوزيرة الإسرائيلية على حسابها الرسمي بموقع تويتر في تغريدة نشرتها أنذاك إنه "بعد جهودٍ بذلتها بوساطة المغرب، تم الاتفاق على بدء التحضيرات لفتح معبر اللنبي على مدار 24 ساعة يومياً عند الانتهاء من كافة الترتيبات اللازمة."
وأضافت ميراف ميخائلي في ذات التغريدة" بودي أن أشكر الرئيس بايدن والملك محمد السادس والمغرب على التزامهم لدفع مسيرة السلام والنمو الاقتصادي في المنطقة." في إشارة إلى تدخل المغرب في هذه القضية، إضافة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت الصحافة الإسرائيلية، إن الاعلان عن هذا الاتفاق يأتي بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن فتح المعبر من المتوقع أن يتم بعد اكتمال جميع الظروف اللوجيستيكية وتوظيف الأشخاص والعمال الذين سيسهرون على مراقبة حركة العبور.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفر حاليا على علاقات قوية سواء مع الإسرائيليين أو مع الأردنيين، كما تُعتبر العلاقات بين المملكة المغربية ونظيرتها الأردنية من أمتن العلاقات بين الدول العربية، إضافة إلى أن العلاقة بين الملك محمد السادس بنظيره الملك عبد الله الثاني هي من علاقة أخوية خاصة.
وكانت الأردن من البلدان العربية التي وقعت على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في منتصف تسعينيات القرن الماضي، في حين أن المغرب قرر رسميا تطبيع العلاقات مع تل أبيب بشكل كامل في أواخر سنة 2020، وهو اتفاق التطبيع الذي تضمن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء.